الآلاف بالنجف يطالبون بإطلاق سراح راجح حسين مساعد مقتدى الصدر
زلزلت أربعة تفجيرات بلدة القحطانية المروعة التي تقطنها الطائفة اليزيدية بقرب مدينة الموصل, الشارع العراقي أمس بعد إعلان الدكتور كفاح محمد مدير مستشفي سنجار القريب من البلدة أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلي500 قتيل و400 مصاب, وهو الرقم الأعلي لضحايا أي تفجيرات في العراق منذ الغزو الأمريكي للعراق في عام2003.
وأكد الدكتور كفاح أن الحصيلة مازالت مرشحة للزيادة, خاصة أن فرق الإنقاذ تواصل عملها لانتشال الضحايا من تحت أنقاض المباني المنهارة من شدة التفجيرات, التي يبلغ عددها نحو30 منزلا سكنيا.
وأعلنت مصادر في الجيش الأمريكي أنه تقرر إرسال وحدات عسكرية مزودة بآليات ثقيلة للمساعدة في عمليات الإنقاذ, ورفع الأنقاض في البلدة الصغيرة التي تقطنها طائفة اليزيديين العراقية.
وقد فرضت السلطات العراقية حظرا شاملا للتجوال في غرب الموصل بمحافظة نينوي, حيث وقعت التفجيرات.
وقال دخيل حسون رئيس بلدية سنجار: إن تحديد العدد الإجمالي للقتلي في غاية الصعوبة, لأن عددا كبيرا من الجثث مازال مدفونا تحت الأنقاض. وقد أدان البيت الأبيض ما حدث ووصفه بالعمل الهمجي والبربري.
كما وجه الجيش الأمريكي أصابع الاتهام إلي تنظيم القاعدة, خاصة بعد تهديده لطائفة اليزيديين, إثر رجمهم لامرأة تحولت إلي الإسلام.
وتعتبر الطائفة اليزيدية إحدي الأقليات الدينية التي تقطن العراق منذ قرون, وتمزج معتقداتها الدينية بين العقائد الزرادشتية, واليهودية, والمسيحية, والإسلامية, وهو ما يدفع المتشددين إلي استهدافهم.
وفي غضون ذلك, وبرغم المجازر التي يشهدها العراق يوميا, اعتبر الجنرال جورج كايمي القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق أن الوضع في العراق يتحسن بفضل الجهود الأمريكية التي تبذل منذ مطلع العام.
وقال: إن التقدم مازال مستمرا, وإن الزيادة في عدد القوات قد حققت النتائج المرجوة.