بوش مصاب بخيبة أمل في المالكي
زيباري يعترف بوجود خلاف مع أمريكا حول الموقف من إيران
عراقيون يتوقعون زيادة دور الأمم المتحدة وانحسار النفوذ الأمريكي
بغداد ـ من محمد الأنور ـ نيويورك ـ من طارق فتحي ـ واشنطن ـ سيدني ـ وكالات الأنباء:
عراقى يفحص محتويات مسجد شيعى داهمته القوات الامريكية
تصاعدت الضغوط السياسية علي حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي, خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية, وأستراليا.
فقد أعرب الرئيس الأمريكي جورج بوش عن خيبة أمله لتباطؤ الحكومة العراقية في تحقيق أي إنجازات سياسية حتي الآن, وطالب الأمة الأمريكية بمزيد من الصبر والتفاؤل في تقويمها للنتائج علي الأرض.
وتزامن ذلك مع أول تصريحات من نوعها يطلقها رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد, حيث ألمح إلي إمكان سحب قواته من العراق, إذا لم تنجح الحكومة العراقية في الإسراع بالمصالحة السياسية في العراق.
وقال: إن الرأي العام الأسترالي لن يصبر علي استمرار وجود قواته في العراق دون تحقيق نتائج علي الأرض.
وفي غضون ذلك, أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن المنظمة الدولية ستلعب في المرحلة المقبلة دور الوسيط في العراق, لتشجيع الحوار بشقيه الداخلي بين الفرقاء العراقيين, والخارجي مع الدول المجاورة للعراق في آن واحد.
ووصف عراقيون هذه التصريحات بأنها تعبير عن بداية لانحسار الدور الأمريكي في العراق.
ووسط ذلك, صعدت الولايات المتحدة اتهاماتها لسوريا, بأنها لم تف بما وعدت به من العمل علي ضبط حدودها مع العراق.
وقال توم كيسي, المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: إن السوريين لا يقدمون سوي التزام خطابي, بينما يؤكد القادة العسكريون في العراق أن المقاتلين الأجانب مازالوا يتدفقون عبر الأراضي السورية إلي العراق.
وفي غضون ذلك, كشف وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري عن وجود اختلاف في وجهات النظر مع واشنطن حول التعامل مع إيران, حيث تطالب الإدارة الأمريكية طهران بعدم التدخل في العراق, بينما تسعي الحكومة العراقية إلي إشراك الحكومة الإيرانية في محادثات مفتوحة, والقيام بدور إيجابي في العراق.
وعلي الصعيد الميداني, اعترف دوجلاس لوت المستشار العسكري الجديد للرئيس بوش بإمكان العودة إلي التجنيد الإجباري في الجيش الأمريكي, وذلك بعد الضغوط الهائلة علي المتطوعين نتيجة الأوضاع الراهنة في الحرب علي العراق.